بسم الله الرحمن الرحيم
النهج النبوي في انتقاد الافعال
عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة، فقال: هذا لكم، وهذا أهدي إلي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "ما بال العامل نبعثه فيجيء فيقول: هذا لكم، وهذا أهدي إليّ؟. ألا جلس في بيت أبيه فينظر أيهدى إليه أم لا!! والذي نفس محمد بيده، لا نبعث أحداً منكم فيأخذ شيئاً إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، فرفع يديه حتى رأيت عفرة إبطيه فقال: اللهم هل بلغت ثلاثاً".((الصحيحين ما رواه البخاري (6578) ومسلم (1832) ))
هذا احد الاحاديث الكثير التي يرد بها نقد الفعل و ما ينتج على ارتكاب الفعل و الحكم الشرعي على ارتكاب الفعل دون ذكر اسم المرتكب مع انه معروف ،
و المنهج النبوي يقوم على عدم ذكر اسم الفاعل؛ حتى لا يُشعره بحرج أو يجعله مَسَارَ تندُّرٍ للمجتمع؛ فعَنْ عَائِشَةَ ل قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ عَنْ الرَّجُلِ الشَّيْءُ لَمْ يَقُلْ: مَا بَالُ فُلَانٍ يَقُولُ؛ وَلَكِنْ يَقُولُ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا؟!.)) (صحيح): أبو داود 2788، صحيح الجامع 4692.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق